بعد وصول المنتخب البرتغالي لكرة القدم إلى الدور النهائي لبطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2004) بالبرتغال والدور قبل النهائي في كأس العالم 2006 بألمانيا لم يعد غريبا أن يحلم الفريق بإحراز لقب يورو 2008 .
وخسر المنتخب البرتغالي المباراة النهائية ليورو 2004 ، كما حل في المركز الرابع ببطولة كأس العالم 2006 بألمانيا ولذلك يسعى الفريق إلى الفوز باللقب الأوروبي للمرة الأولى في تاريخه عندما يخوض منافسات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2008) التي تستضيفها النمسا وسويسرا بالتنظيم المشترك من السابع إلى 29 حزيران/يونيو المقبل.
ويتوقع أن يتصدر المنتخب البرتغالي قمة المجموعة الأولى في الدور الأول ليورو 2008 .
وعلى الرغم من وجود النجم المتألق كريستيانو رونالدو ضمن صفوف الفريق الذي يقوده المدرب البرازيلي الشهير لويز فيليبي سكولاري ، حل المنتخب البرتغالي ثانيا خلف نظيره البولندي في مجموعتهما بالتصفيات المؤهلة ليورو 2008 .
وخسر الفريق أمام نظيره البولندي في مرحلة مبكرة من التصفيات كما عانى من نهاية صعبة في التصفيات ولم يضمن تأهله للنهائيات إلا بعد التعادل السلبي مع نظيره الفنلندي في آخر مباراة له بالتصفيات.
ومع اعتزال كل من النجمين لويس فيجو وباوليتا عقب نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا اضطر سكولاري لخوض مرحلة صعبة من أجل إعادة بناء الفريق.
ويشارك المنتخب البرتغالي المجدد في النهائيات للمرة الخامسة على التوالي ويعتمد على مجموعة من اللاعبين أصحاب المهارات خاصة في وسط الملعب وذلك بقيادة كريستيانو رونالدو نجم مانشستر يونايتد الذي أحرز مؤخرا جائزة أفضل لاعب في إنجلترا للموسم المنقضي 2007/2008 وذلك للمرة الثانية على التوالي.
كما يعتبر رونالدو أفضل لاعب في العالم حاليا ويمثل خطرا كبيرا من خلال انطلاقاته واختراقه لدفاعات الفرق المنافسة بفضل المهارة والقوة والسرعة التي يتميز بها.
وقال واين روني زميله في مانشستر يونايتد الإنجليزي :"إنه أفضل لاعب في العالم.. إنه أمر جيد أن أكون معه في نفس الفريق".
ومع وجود ريكاردو كواريسما نجم بورتو البرتغالي الذي يشبه رونالدو في مهاراته وكذلك كل من بيتيت وسيماو سابروسا وناني وديكو الذي يقترب من ترك برشلونة الأسباني سيكون على سكولاري أن يتخذ بعض القرارات الصعبة لاختيار لاعبي خط الوسط في التشكيل الأساسي على الرغم من عدم ضم نجمه الكبير مانيتش إلى قائمة الفريق المشارك في يورو 2008 .
وفي خط الدفاع سيكون المنتخب البرتغالي ثابتا بدرجة كافية ، نظرا لوجود ثنائي تشيلسي الإنجليزي ريكاردو كارفالو وباولو فيريرا وكذلك فيرناندو مييرا نجم شتوتجارت الألماني مما يدعم فرصة الفريق في المنافسة.
كما يدعم دفاع الفريق الظهير الأيمن جوزيه بوسينجوا الذي تعاقد معه تشيلسي مؤخرا مقابل 20 مليون يورو (31 مليون دولار).
ومع غياب باوليتا أفضل هدافي البرتغال على مر التاريخ بسبب الاعتزال ، يتمنى سكولاري أن يشهد الفريق انسجاما بين نونو جوميش وهيلدر بوستيجا وهوجو ألميدا وأريزا ماكوكولا المولود في جمهورية الكونغو الديمقراطية حتى يكون ذلك هو طريق الانتصارات للفريق.
ومع افتقاد المنتخب البرتغالي لوجود المهاجم القناص القادر على هز الشباك من أقل الفرص ، تأتي معظم أهداف الفريق عن طريق خط الوسط ولاعبيه الموهوبين.
ويثق سكولاري الذي قاد منتخب بلاده للفوز بلقب كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان في أن يورو 2008 قد تشهد فوزه باللقب الأول له مع المنتخب البرتغالي.
ولكن الفريق سيواجه منافسة قوية وشرسة في المجموعة الأولى التي يلتقي فيها مع منتخبات التشيك وسويسرا وتركيا.
وقال سكولاري بثقته المعتادة إن "التوقعات التي تصاحب الفريق تبدو كبيرة مثلما كانت في يورو 2004 .. لكنني أثق تماما في هذا الفريق ولدينا الفرصة للتقدم مرتبة إلى الأمام والفوز باللقب بعد أربع سنوات من الهزيمة في النهائي".